ناقشت كلية التمريض بجامعة بغداد رسالة ماجستير بعنوان ” تأثير تقنية التنفس العميق على الشدة والمقاييس الفسيولوجية لدى أطفال الثلاسيميا الخاضعين لنقل الدم ” للباحث محمد صالح أبريسم وبإشراف الأستاذ المساعد الدكتورة عذراء حسين شوق في قاعة الدراسات العليا بالكلية.
هدفت الدراسة إلى تقييم تأثير هذه التقنية على المعايير الفسيولوجية ومستويات الضيق لدى الأطفال المصابين بالثلاسيميا أثناء تلقيهم نقل الدم، بالإضافة إلى استكشاف أي علاقة بين بياناتهم الديموغرافية والاجتماعية وتأثير التنفس العميق.
أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في معظم المؤشرات الفسيولوجية وانخفاضًا في مستويات الضيق لدى الأطفال بعد تطبيق تقنية التنفس العميق. وبناءً على هذه النتائج الواعدة، أوصت الدراسة بدمج تقنيات التنفس العميق في الرعاية التمريضية الروتينية، مع تعليم الأطفال المصابين بالثلاسيميا كيفية تطبيقها عدة مرات أثناء نقل الدم. من شأن هذا التكامل أن يعزز الوظيفة الفسيولوجية ويخفف من الضيق الذي يعاني منه هؤلاء الأطفال.
إن اعتماد هذه التقنيات البسيطة والفعّالة لا يُسهم مباشرةً في تحسين جودة حياة الأطفال المصابين بالثلاسيميا فحسب، بل يتماشى أيضًا مع مبادئ التنمية المستدامة، كما يُمثلها الهدف الثالث: الصحة الجيدة. تُسهم هذه الدراسة في بناء مجتمعات أكثر صحةً ومرونة. كما تُسلّط الضوء على أهمية البحث العلمي التطبيقي في إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات الصحية المزمنة.
